التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خواطر في سطور


صورة وظل
الحياة ظل و أنت فيها  صورة   .. بغلاف كتاب كتبت سطوره  ..
الحياة جسر للبقاء لا يمكن عبوره   .. الحكم نفذ قبل صدوره
   أمال محطمة  أفراح  مكسورة  .. أقنعة معلقة  بقلوب مهجورة
قطعت حبال كانت موصولة  ..   العمر تغير بتغير  فصولة
  **
كانت  الحياة صوت أمل له صدى  .. فجر يوم جديد وقطرة ندى
أصبحت متاهات تضلل دربك للهدى ..  فات قطارك وأملك بالأبد ضاع سدى
****
ومازال مشوار حياتك  صورة وظل ..   يوم تهتدي   ويوم  تضل  ..  
يوم تشتاق ويوم تمل   ..  ورصيد ك  من العمر يقل
**
الطريق المفترق في سبيلك للبحث شائك.. بدأت رحله خلودك بالحياة هالك
أيقظ قلبك قبل أن يشيخ في غيابك  .. اسرق لحظات السعادة وضعها في كتابك
فالحياة سلال من حرير وقيود من ذهب  ..  الكثير أفنى لها ومن حياته وهب
****
لا تعر صورتك   بالحياة اهتمام  .. أكبر من  اهتمامك بمن ستعلقها
فالحياة عقدة بسيطة   و رياح  بلا زمام .. ستظل   أكبر من فاني أن يطوقها

                                                                 روبا عبد العال


"وجهة نظر عن الصحة النفسية للفرد"


تشكل الصحة النفسية الجيدة لدى الفرد أهم مقومات الأستقرار والأنتماء اللذان يقودانه إلى المزيد من النشاط والأنتاجية والأستمرارية في حياته الطبيعية ، ولكن بالرغم من هذا التقارب المذهل بين الحالة النفسية الجيدة وبين الأستقرار والهدوء في أي بيت أو أسرة لم يعد يظهر بتلك الصورة الجلية الملموسة. وقد ساد في فترة ليست بقريبة عدم الأكتراث بأهمية سلامة الحالة النفسية في مجتمعنا ومدى أثارها على الفرد والمجتمع فالملاحظ في كثير من شرائح المجتمع وخاصة شريحة الشباب والأجيال الجديدة بفقدانها إلى الأنتماء والهوية وذوبان وتلاشي الشخصية وزيادة الأضطرابات وحالات الأكتئاب والتشتت والتوتر النفسي مما أدى إلى شعورهم بالأغتراب والأزدواجية النفسية والعصبية إلى حد التعقد وعدم التكييف معهم وفهمهم من قبل زويهم ... وذلك يرجع إلى العزلة بين هذه الأجيال والأجيال السابقة فتكون التباعد وعدم التوافق بينهم حتى تفاجئنا بالمشاكل الكارثية التي لم يعمل أحد حساباً لها ... وهي تفشي العادات السيئة في مجتمعنا والغير متعارف عليها سابقاً مثل انتشار الأدمان والمخدرات بين شبابنا وتقليد كلٍ من الشباب للفتيات والعكس وزيادة أعداد المنتحرين سنوياً منهم بشكل يتطلب منا الكثير من العلم والتفهم وإعادة النظر في شئون أبنائنا وكسر حاجز التباعد ومخاطيبة المفاتيح المؤثرة فيهم ( لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) فنحن أحوج مانكون هذه الأيام إلى إعادة صياغة وتنفيذ الأهداف التي تتماشى مع مجتمعنا مع عدم تعارض ذلك مع رغبة الأجيال الجديدة التى تتطلع إلى التقدم والمزيد من التفاهم والتواصل الروحي والنفسي لديهم حتى ترتسم على ملامحهم في المستقبل القريب قسمات وسيمات مميزة لهم عن تلك التي يعيشونها من آمال مفقودة وهويه ضائعة.
                                                                                      روبا عبد العال


التضحية أهم أسرار النجاح

لكل مكان عنوان ولكل شيء ثمن ، وعنوان السعادة  مفقود وثمنها التضحية ، فكل فرد في الحياة يقوم بالتضحية  أراد أم لم يرد ولكن الأهم هو بماذا ولماذا تضحي ؟! ..
قد تكون المعادلة مختلفة وصعبة ولكنها قد ترد على تساؤلات الغموض في حياتنا .. ربما قد تسأل نفسك لماذا لم أنجح ولماذا لم أجن ما دفعت ثمنه ؟ لماذا لا أشعر بالرضا في حياتي وأين السعادة ؟!و لكن أن تدبرت فيما حولك وعادلت المسائل وفسرت الأمور بسؤالك لنفسك هل كنت تضحي للحلم والهدف أم بهما ، هل كنت تضحي بالكثير أم بالقليل وهل تضحي مجبراً أم راضياً ؟ هل عانيت على قدر أهمية هدفك ؟! ... وحدها إجاباتك التي يمكنها أن تحدث الفرق والتغير الحقيقي في حياتك وتوصلك إلى دربك ومبتغاك  .
إذا ظل الاعتقاد أن  الوصول إلى النجاح لا يتم  إلا باجتياز بعض الحواجز فاعلم أن أول هذه الحواجز هي العزيمة وثانيها التضحية وثالثها الصبر والإصرار حتى تصل إلى نجاح هدفك الذي حلمت به .
فإذا اختلف هذا المفهوم عن النجاح الحقيقي لديك فستظل تبحث عن أسباب عدم نجاحك  بلا جدوى حتى يصل بك الحال إلي القبول بواقعك الذي لن يتغير ولن يتجدد أبداً .

بادر بمعرفة الكيفية لا السببية  ونقاط ضعفك وقوتك للوصول على النجاح وسع آفاقك وقدراتك وأتقن  أساليب الاتصال بعالمك حتى تستطيع التكيف معه لليوم وتملكه للغد . .واعلم أن تحقيق الذات مشوار طويل مليء بالعقبات  وما دمت تنظر للوراء وتقف عند كل عرقلة لن تتقدم أبدا  فالحياة لن تنتظرك ، لذا عليك تسابقها وتتجاوز كل عقباتها بصبر وشجاعة وإيمان بقدراتك وأسلحتك ..  ولا تسمح لشيء  لن يحط من شأنك ويفقدك الثقة بنفسك بل ثابر وكادح دون كلل أو استسلام ولا تعتقد أمور حياتك وأيقن أن على قدر إخلاصك لهدفك تثاب وتحقق الكثير .. فلا تجعل لليأس مكان في قلبك  إذا كان في الإمكان أن تجعل حياتك أجمل ومستقبلك أمثل .



تعليقات

  1. اسلوب رائع و راقي و أري أن مقالة وجهة نظر عن الصحة النفسية تفهمت نفسيةالشباب وركزت على أبرز المشكلات القائمة وهي تباعد التفكير بين الاجيال واتمنى استيعاب مضمونها والتقرب إلى أنبائنا

    ردحذف
  2. اجادة تكاد تصل الى مرحلة النضوج و فكر يناجى الوجدان قلما ما نجد من هو على شكيلتة الا من اصحاب الاقلام الخبيرة بكل توفيق مع اطيب تمنياتى بالمزيد من التألق ... اسامة مختار

    ردحذف
  3. Absolutely artistic and poetic. I really love your sensuous style of writing, you kind of speak your heart, not only your mind and your words strike your readers straight ahead. Keep on the writing, I'd love to see more stuff posted 

    ردحذف
  4. "أسرق لحظات السعادة .....وضعها في كتابك"
    ...الغالية : روبا عبدالعال
    اهنيك على المدونة الرائعة كروعتك....
    دمتِ ودامت السعادة ...
    ايمان محمد

    ردحذف
  5. life is ups and downs and one needs to know how to deal with it; how to move on after a terrible fall and how to move forward. SO yes, sacreficing is the key to success and success is the key to a brilliant life. Lovely style of writing as always :)

    ردحذف
  6. بارك الله لك ... وأهنئك على هذه الكلمات عميقة المعانى و الأثر فى النفس .. نفعنا الله بك دائما بعونه و توفيقه د. محمود شرف

    ردحذف
  7. I loved the philosophy of the day. So inspiring and moving

    ردحذف
  8. عزيزتي روبا بارك اللة فيكي تعجز الكلمات امام كتابتك واجتهاداتك الرائعة دومتي ودام رونقك وفقك اللة HANAN AL SAIDALANI

    ردحذف
  9. أحمد الجهني27 يوليو 2011 في 5:04 ص

    ويظل للابداع أنامل ذهبيه تنسجه
    مدونه رائعه كروعتك تألقك الدائم
    تمنياتي لكي بالتوفيق

    ردحذف
  10. كم انا فخور بكى قلم متميز و عقل متفتح و قلب ملئ بالحنان ( خالك / اسامة )

    ردحذف
  11. حبيبة قلبى

    وحشتينى جداً جداً وانا دايماً بأتبعك وكل يوم بأحس بالنضج والفهم والأحساس الراقى .
    ربنا معاكى ويوفقك يا لولو سلامى للأسرة كلها وقبلاتى لك يا حبى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تَلَوَّن أَيُّهَا الْعَالِمُ

تلون أيها العالم عَلَى أَرْضٍ الْخَيْر الْخَضْرَاء ذَات الرِّبَا تَفَجَّر صَبَاح ذَهَبِي السَّحْب وَسَقَطَت قَطْرَة نَدًى صَافِيَة عَلَى وَرَدَّه فلونتها بِلَوْن الشَّمْس الصَّفْرَاء ذَات الْأَمَل لتشرق لَهَا كُلُّ اِبْتِسَامَةٌ شَفَاه وَرْدِيَّةٌ وتبرق لَهَا كُلُّ عَيْنٍ مُتَأَمِّلِه لسماء الْعَالِم الأَزْرَق ذِي أَسْرَابٌ الْحَمَّام ..  بِإِرَادَة خَيْرٌ وَأَمَل قَد يَتَحَوَّل الْعَالِمِ لَهَا ويتلألأ كَمَا تَتَحَوَّل اليرقة إلَى فِرَاشِهِ متلونة أَجْنِحَتَهَا بِأَلْوان الْفَرَح وَالْحَبّ وَالسَّلَام .. أَنَّه الْعَالِم الْجَمِيل الْمُتَلَوِّن .. أَلْوَان الْعُمْر بِأَلْوان الْفُصُول وَأَلْوَان الْهُمُوم بِأَلْوان الغُيُوم .. تَلَوَّن أَيُّهَا الْعَالِمُ دُونَ أَنْ تَرَى الظَّلَامِ أَوْ تَكْتَرِث لِلْمَاضِي وَحَزِن الْأَيَّام ..  تَلَوَّن وَاتْرُك مِن نَسُوا وتخلوا عَن الْأَحْلَام وظلوا وسيظلون بِالْغَفْلَة نِيَامٌ . . فَلَا تنتظرهم أَيُّهَا الْعَالِمُ وَتَلَوُّن بِهَذَا الْكَوْنِ بِأَلْوان الرِّضَا وَالسَّلَام . . لَا تَنْتَظِرُ مِن أَضَاعُوا أَلْوَان الْحَقِّ عَلَى أَمَل

جريدة المدينة

" المدينة " سبعون عاماً من الريادة الإعلامية رئيس مجلس الإدارة : أ. د. غازي بن عبيد مدني المدير العام : أ. محمد علي ثفيد رئيس التحرير : د. فهد آل عقران   عام جديد يقبل ومازال صرح تلك الصحيفة الإخبارية التي تتميز بفكر عصري غير نمطي وطرح صحفي موضوعي يتماشى مع كل زمان ومكان ومع كل فكر وفرد تزداد ارتقاءً وتميزاً ، سبعون عاماً من الريادة الإعلامية   1937-2010 مرت على الجريدة شهدت خلالها العديد من التطورات والنمو المطرد التي جعلت منها أنموذج يحتذي به حتى وصلت إلى مكانة متقدمة بين المؤسسات الصحفية السعودية بفضل أداء وعطاء جميع العاملين والمنسوبين و الصحفيين والصحفيات فيها حيث باتت تحصد الجوائز واحدة تلو الأخرى وصولاً لفوزها بجائزة مكة للتميز في خدمات الحج والعمرة في دورتها الثانية للعام 1430 هـ وجائزة   المفتاحة للإعلام المقروء 1431هـ بأبها العام الماضي ، واليوم تستقبل المدينة عاماً جديداً لتمضي بثبات في استكمال مسيرتها و تحقيق رؤيتها وبعدها الاجتماعي والثقافي البناء في خطوة جديدة تخطوها بثقة نحو المستقبل آخذة على عاتقها مهمة الإسهام في نقل أخلاقيات وأساسيات العمل الصحفي

صُورَة مُعَلَّقَة

صورة معلقة   مِن أَعْمَاق مَا تَرَى الْعَيْن وتستوقف ... بَدَأَت صُورَة تُتَّخَذ بِالوُضوح ... صُورَة هِي لَنَا وَمِنَّا وَعَلَيْنَا ، صُورَةٌ لَمْ تَكُنْ لِتَرَاهَا الْعَيْنِ وَلَمْ تتسنى أَنْ تَخْطِرَ عَلَى الْقَلْبِ السَّالِم والمسالم .. أَنَّهَا صُورَةٌ مستوحاة مِنْ دُمُوعٍ الأبرياء وَدَم الشُّعُوب صُورَة اتَّخَذَت فِي التَّشَكُّل بَعْد اِنْهِيَار وَدَمَارٌ الْعِزَّة وَالْكَرَامَة .. لَوْحَة مَمْزُوجَة أَلْوَانُهَا بِأَلْوان الدَّم وَالنَّار وَالْغَضَب وَالْكَرَاهِيَة ..  تِلْك هِيَ الصُّورَةُ الَّتِي تستشعر فِيهَا الْفَرْقُ بَيْنَ فَرَحُه الأمْس وصرخة الْيَوْم .. صُورَة ستبقى مُعَلَّقَةً فِي كُلِّ مَكَان فِي زَمَنِ بَات البَقَاءَ فِيهِ مَحْدُود وَالْحُزْن فِيه مَمْدُودٌ وسعادة النَّفْس زَائِفَة وَالْأَمَل بِهَا مَرْصُود  مَتَى سنرسم لَنَا لَوْحَة مِنْ جَدِيدٍ تَتْلُون بِأَلْوان الشَّبَاب وَأزْهَارُه . . مَتَى سنتخذ لمستقبلنا صُورَة أَخِّرِي مُشْرِقَةٌ تَبْقَى فِي الذّكْرَى قَبْل الرَّحِيل . . ؟ !  مَتَى سترفع إعْلَام النُّصْرَة وَالعِزَّة لامتنا وَيَعْلُو صَوْت الْحَقّ